يروى
_ والعهدة على الراوي _
حكاية من زمان ...
لاأدري من مليون عام
لادري أكثر
لادري قبل أبونا آدم
ماتصور
مرة .....
ناشدت الدهر عنها
تفطن ... تفطن
كانت الدنيا يباس
وكل أراضيها صحاري
والعصافير الحزينة
مشردة بكل البراري
والنحل ...
جوعان هايم
صرلوا من مدة
على الأحلام صايم
من السما ...
بالصدفة نزلت
للأرض حورية حلوة
ضيعت درب الحبيب
ونزلت تدور عليه
وتشفي قلب معذب
بحر اللهيب
فتشت ..لكن خسارة
لما عجزت
دورت بالدنيا خلوة
تبكي بيها ...
والدمع بالرقة سلوة
وكانت القصة العجيبة
دمعة نزلت ...
وردة بيضة فتحت
رد دمعة نزلت
وردة بيضة فتحت
رد دمعة نزلت
رد دمعة نزلت ..
والورد تفتح بكل البوادي
والفراش ...لفوق علا
والنحل ينزل بوادي
والعصافير الحزينة
زينت العشوش زينة
زينت ......
بورد جوري
ومن زهور الياسمينة
ودارت الدنيا الغريبة
...
المرة هذي
كانت الصدفة رسالة
من شذا الأزهار
وصلت للحبيب من الحبيبة
ارتعشت الذكرى بعيونو
وشعلت شوقو وجنونو
وسافر بجنح الليالي
يطوي كل عام بثواني
حتى وصل
لما وصل ..ماوجدها
شعرت بخوف لوحدها
وسافرت دنيا بعيدة
تزهر الدنيا الجديدة
العاشق المسكين
حامل ريشة وألوانه عديدة
أسرعت كل وردة بالأرض
انحنت
وتبسمت بسمة سعيدة
وردة طلبت لون خمري
يشبه شفاف الحبيبة
ووردة ..من لون الحلق
ووردة ..من لون الثياب
ووردة ..من لون العيون
ووردة لما يلون الخد العذاب
ووردة ..من لون السما عند الغروب
ووردة من لون الفراشات اللعوب
وابتدا الفنان ...
لون كل ورود الدنيا
كلها ....
إلا وردة
الوردة هذي ...
كان اسمها الياسمينة
ماقدر يوصل زهرها
راد منها تنحني
رفضت إنها تنحني
حتى ظلت ...
أجمل ..... وأحلى
وعطرها ....
يجدد الأمال بينا
وتهدي
لصدور الصبايا
من زهرها طوق زينة
ومن هذاك اليوم ....
صارت ...
كل ورود الدنيا
كلها ....
تنحني للياسمينة