وحيدا في شارع حاقد بالألم
ولد وقتا تذكر فيه نفسه
سجن في زنزانة لم يجد فيها سواه
لا كلماته لا عشقه لا اسطوانة الحزن
أفلتته من العقاب
الكل تعثر به ولم يشاهده
الكل عاد ومعه اسم لن ينساه
بقي يحادث الوقت ويعاتبه
فما استطاع إحياؤه أو قتله على السواء
جمع نظراته في ظرف مخملي
فما وجدها ولم يعرف كيف اللقاء
أقسم أن ينتقم لأشلائه المحطمة
ان يعود بتقاسيم وجهه للوراء
استعار وردة من مزهريته المحطمة
هرب مع سذاجته إلى حيث لا يجدها هناك
وقف وحيدا على قارعة الطريق
أيقظ ببكائه حجارة الرصيف
عاش في أحزانه مع عقارب الثواني
مع أحلام قتلتها الأماني
بحث في داخله عن روحه
تذكر أنه سيجدها هناك
ركض إليها مسرعا
سرق بحزنه بسمة عابرة
عاد بأنفاسه إلى زمن القصص
بقي يرقص والمطر
إلى أن تعافت جروحه
وعاد إلى حبه القديم